بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أمرنا بالرحمة والعطاء، وقال في محكم تنزيله: ﴿وَمَا تُقدِّموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله﴾، والصلاة والسلام على رسول الله ﷺ الذي قال: "الراحمون يرحمهم الرحمن" "ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته" أبنائي وبناتي، زملائي وزميلاتي في أسرة كلية الطب والعلوم الصحية، نقف اليوم أمام مسؤولية إنسانية عظيمة، وأمام لحظة تختبر ما نحمله في قلوبنا من رحمة، وما نحمله في مهنتنا من شرف. إخوتنا النازحون من الفاشر كما تعلمون وصلوا إلى محلية الدبة حاملين الألم، فاقدين المأوى، ولكنهم لم يفقدوا الأمل بالله وبقلوبنا الرحيمة.. أطفال يرتجفون برداً، أمهات أنهكتهن الأيام، وشيوخ ينظرون حولهم منتظرين يد رحمة.. وفي هذا الإطار، تطلق كليتنا قافلة طبية كبرى يومي الخميس والجمعة، بمشاركة نخبة من الاختصاصيين والاستشاريين ورابطة الطلاب، والجمعيات الطلابية، حاملةً معها الدواء، الأمل، والرحمة، لتواسي من فقدوا كل شيء إلا الأمل.. ولكن هذه القافلة لا تكتمل إلا بدعمكم ومساهمتكم.. ندعوكم لتقديم: تبرعات عينية: بطاطين، فرش، ملابس، مواد غذائية، مستلزمات صحية.. تبرعات نقدية: مهما كانت بسيطة، فرب جنيه أو شق تمرة يُحدث فرقاً كبيراً في حياة محتاج.. فلنجعل من هذه القافلة علامة فارقة.. ولنكن السند، العطاء، والرحمة، كما أمرنا الله.. تبرعاتكم ودعمكم ومشاركتكم امتداد لرسالة الكلية، رسالة إنسان قبل أن تكون رسالة طبيب.. نسأل الله أن يجعل هذه المبادرة نوراً في الدنيا وبركة في الآخرة، وأن يجزيكم خيراً، ويكتب عطاؤكم في ميزان حسناتكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. د.كمال عبدالله عميد كلية الطب والعلوم الصحية جامعة دنقلا