تاريخ بداية الفعالية
جامعة دنقلا
كلية الطب والعلوم الصحية
رقم الجوال
00249820519
البريد الالكتروني
med@uofd.edu.sd
كلية الطب والعلوم الصحية
00249820519
med@uofd.edu.sd

في خطوة هامة لتعزيز الاستجابة الصحية وتطوير التعليم الطبي، نظّم مركز بروفيسور الطيب سوركتي لتطوير التعليم الطبي (EDC) بكلية الطب والعلوم الصحية – جامعة دنقلا، ندوة علمية متميزة بعنوان "حمى الضنك – الولاية الشمالية 2025". أُقيمت الندوة يوم السبت الموافق 18 أكتوبر 2025، وحصلت على اعتماد (5) ساعات للتعليم الطبي المستمر (CME)، وعُقدت تحت شعار: "تعزيز الإدارة السريرية، ومشاركة المجتمع، وتعاون الشركاء من أجل القضاء على المرض". شهدت الندوة حضوراً واسعاً ونوعياً، حيث بلغ عدد المشاركين 239 شخصاً، منهم 117 في القاعة و122 عبر منصة Zoom، من الأطباء والأكاديميين وخبراء الصحة. كما حضر عدد من القيادات العسكرية والأمنية والأكاديمية والصحية، من بينهم العميد علي إدريس قائد اللواء 266 دفاع جوي، وممثل الشرطة، وممثل رئيس جهاز الأمن والمخابرات العامة، إضافة إلى مديري مستشفيات محلية دنقلا وأرقو، وممثل جامعة النيل، وعمداء كليات الطب بجامعات الرباط الوطني، وتانوب، ومروي التكنولوجية. افتتحت الندوة بكلمات ترحيبية من القادة الرئيسيين، أكدت جميعها على أهمية الشراكة والتعاون في مكافحة المرض. تحدث د.إبراهيم حمد النيل مدير مركز Educational Developmental Center - UofD عن دور إصلاح التعليم ودمج البحث العلمي في إيجاد حلول صحية علمية مبنية على الأدلة. وأشار د.أحمد حسن مدير مستشفى دنقلا التخصصي إلى أهمية التعاون بين الجامعات والمستشفيات لتعزيز الشراكات العلمية. وأوضح د.كمال عبد الله علي، عميد كلية الطب، أن الندوة تمثل ثمرة تعاون بين الكلية ووزارة الصحة في إطار دور الجامعة المجتمعي، وهي ندوة استباقية تدعم اللجنة التي شكلها السيد والي الولاية لمجابهة مرض حمى الضنك. من جانبه، أكد د.خالد عبد الغني، المدير العام المكلف لوزارة الصحة، ضرورة أن تُبنى جميع التدخلات الصحية على البحث العلمي، متعهداً بتطبيق توصيات الندوة. كما أشار بروفيسور أحمد فرح شادول، الأمين العام لمجلس التخصصات الطبية (SMSB)، إلى تسجيل أكثر من 24,000 حالة ضنك في المستشفيات العامة حتى 15 أكتوبر 2025، داعياً إلى دمج المرافق الصحية الخاصة في نظام الإبلاغ الوطني لمعرفة العبء الحقيقي للمرض. واختتم الكلمات بروفيسور الوليد مصطفى إبراهيم، مدير جامعة دنقلا، مؤكداً دعم الجامعة لمبادرات التوعية بالصحة العامة والبحث العلمي. تنوّعت الجلسات العلمية لتقدّم منهجاً شاملاً في إدارة المرض والوقاية منه. تناول بروفيسور تاج الدين محمدين موضوع التشخيص والإدارة السريرية، مؤكداً على أهمية التشخيص المبكر والإدارة السليمة للسوائل وتجنّب استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو الستيرويدات. وقدم بروفيسور محمد عثمان العمدة عرضاً للخبرة المحلية في دنقلا، أظهر من خلاله تسجيل 249 حالة مؤكدة، موصياً بضرورة ترصد النواقل وتوحيد بروتوكولات المستشفيات. أما الدكتورة أفراح عبد السلام فقد تحدثت عن حمى الضنك بين الأطفال، مشيرة إلى أن 42% من الحالات في السودان تحدث بين الأطفال، وأن الوقاية عبر التعليم ومكافحة النواقل تمثل الحل في ظل غياب اللقاح. وقدم د.محمد إسماعيل ورقة حول الإدارة الدوائية، حذر فيها من استخدام الأسبرين والـNSAIDs، موصياً بالباراسيتامول كالمسكن الآمن الوحيد. كما تناولت د.هناء غزالي دور التمريض، مؤكدة أهمية المتابعة الدقيقة للعلامات الحيوية واكتشاف علامات الخطر المبكرة. وفي جانب آخر، تحدثت الأستاذة سهير بشير عن التغذية والدعم الغذائي، مشددة على أهمية الترطيب والوجبات المتوازنة لدعم المناعة وتسريع التعافي، مع تجنّب الكافيين والمقليات. خلصت الندوة إلى مجموعة من المخرجات المهمة، تمثلت في وضع بروتوكول موحد لإدارة حمى الضنك عبر جميع المستشفيات، وتعزيز نظم الترصد والتبليغ ودمج القطاع الخاص في النظام الوطني للإبلاغ، إضافة إلى تنفيذ مسوحات حشرية منتظمة وحملات رش وقائي قبل فصل الشتاء. كما أوصت الندوة بالحفاظ على مخزون طوارئ من الإمدادات الطبية الأساسية يكفي لألف حالة، ودعم البحث العلمي، وبرامج التعليم الطبي المستمر، وجهود اعتماد كلية الطب بجامعة دنقلا. شارك في تنظيم ورعاية هذه الفعالية كل من مستشفى دنقلا التخصصي، والمستشفى التعليمي للأمراض المدارية، ومجلس التخصصات الطبية (SMSB)، ووزارة الصحة بالولاية الشمالية، وشركة إيفا فارما (EvaPharm). في ختام الفعالية، نجحت الندوة في توحيد الأطباء والأكاديميين وخبراء الصحة العامة في جهد مشترك لدعم النظام الصحي بالولاية الشمالية، وأكدت كلية الطب بجامعة دنقلا أن حماية المجتمع تبدأ من تعزيز الإدارة السريرية، وإشراك المجتمع بفاعلية، وضمان التعاون المستدام بين الشركاء. وأعرب المشاركون عن أملهم في أن تكون مخرجات هذه الندوة سنداً حقيقياً لوزارة الصحة في محاصرة المرض ورفع جودة الرعاية المقدمة للمواطنين.
تاريخ بداية الفعالية
تاريخ نهاية الفعالية
موقع اقامة الفعالية
الحالة
القسم